الوصف
أمين معلوف
232 صفحة
رواية
موانئ المشرق” هو الاسم الذي كان يطلق على تلك المجموعة من المدن التجارية التي كان المسافرون الأوروبيون يعبرونها إلى الشرق، من القسطنطينية إلى الاسكندرية، مرورا بإزمير وأضنة أو بيروت. وكانت هذه المدن بوتقة تنصهر فيها اللغات والعادات والمعتقدات، وعوالم هشة بناها التاريخ متمهلا قبل الاطاحة بها وتحطيم حياة الكثيرين.
و”عصيان”، بطل هذه الرواية، هو أحد هؤلاء الأشخاص الذين عصفت بهم رياح الأقدار، فحياته لم تكن أكثر من قشة في مهب الريح، وسط احتضار السلطنة العثمانية، والحربين العالميتين والمآسي التي لا تزال حتى اليوم تعصف بالشرق الأدنى. وهو يستحضر ذكرياته بصبر وأناة، ويتحدث عن طفولته الأرستقراطية، وجدته المعتوهة، ووالده المتمرد، وشقيقه السافل، وإقامته في فرنسا تحت الاحتلال النازي، ولقائه بكلارا، الحبيبة العابرة، ولحظات الهيام والبطولات والأحكام، ثم رحلته إلى أعماق الجحيم.
ماذ بقي له بعد أن سلب مستقبله وكرامته وحرم أبسط الأفراح؟ لم يبق سوى حب ينتظر حب هادئ ولكنه قوي، وربما أقوى من التاريخ.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.